جسر – متابعات
أصدرت رابطة الصحفين السوريين (SJA) بياناً أوضحت خلاله أنّ أكثر من 11 من الصحفيين والناشطين الإعلاميين وموفري الخدمات الإعلامية، في محافظة درعا خصوصاً والجنوب السوري عموماً باتوا عرضة للخطر والاستهداف، بالتزامن مع دخول قوات النظام والميليشيات الموالية إلى القرى والمدن في حملة تعتبر هي الأكبر منذ سيطرة النظام على المنطقة عام 2018، في ظل فرضه حصاراً خانقاً على المنطقة.
وقالت رابطة الصحفيين، أنّه خلال الأيام القليلة الماضية اضطر معظم العاملين في قطاع الإعلام للتنقل ضمن منطقة جغرافية ضيقة لحماية أنفسهم خوفاً من تعرضهم للتصفية والاعتقال والملاحقة، حيث عهد عن النظام ارتكابه المجازر والانتهاكات بحق الإعلاميين.
ومما يعزز من مخاوف الإعلاميين المحاصرين، رغبة الانتقام التي تمارسها سلطات النظام وميليشياته الموالية بحق كل منْ يعارض رؤية القوى العسكرية والسياسية التابعة لهم.
وأضافت “رابطة الصحفيين” أنّها تتابع القضية باهتمام بالغ، وتدعو مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحفيين وعائلاتهم، والضغط لدى كافة الجهات المعنية لتأمين سلامتهم عبر فتح الحدود لمن يرغب بالخروج، أو تقديم ضمانات وتعهدات من قبل القوى المسيطرة على الأرض لمنع ملاحقة أو اعتقال أو إيذاء من يرغب بالبقاء، وكذلك تأمين بيئة مناسبة للعمل الصحفي دون أي ضغط أو تهديد.
الجدير بالذكر، أنّ النظام يعتبر الإعلاميين أشد خطراً من المسلحين، وذلك بسبب تسليطهم الضوء على جرائمه وانتهاكاته بحق المدنيين السوريين.