جسر – باريس
أقيمت مساء السبت 12 نيسان/أبريل 2025، في معهد العالم العربي بباريس، أمسية تكريمية للشاعر والكاتب السوري الراحل محمد الماغوط، بمبادرة من مجلة “كل العرب” واتحاد الصحفيين والكتّاب العرب في أوروبا (UJEAE)، وبالتعاون مع المعهد.
ونظّمت هذه الأمسية في قاعة المجلس الأعلى (Salle du Haut Conseil) بالطابق التاسع من المعهد، وبدأت فعالياتها عند الساعة السادسة مساءً، بحضور حشد من المثقفين والمهتمين بالأدب العربي، وجاءت احتفاءً بإرث الماغوط الشعري والمسرحي، وبما شكله من علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر.
وافتتحت الأمسية بكلمات رسمية ألقيت من قبل رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، والمدير العام للمعهد شوقي عبد الأمير، وابنة الشاعر سلاف الماغوط، إضافة إلى كلمة ألقاها الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتّاب العرب في أوروبا علي المرعبي، عبّروا فيها عن أهمية الماغوط ومكانته الإبداعية وتأثيره الواسع في الوجدان العربي.
وتضمن البرنامج عرض فيلم وثائقي قصير مدته سبع دقائق، من إعداد هاني الملازي وعادل فول، تناول أبرز محطات المسيرة الأدبية للماغوط، متضمناً مشاهد أرشيفية نادرة وقراءات صوتية من أعماله التي تركت بصمة عميقة في الشعر الحر والمسرح السياسي.
كما شهدت الأمسية طاولة نقاش أدبية جمعت عدداً من الكتّاب العرب من الجزائر وسوريا والسودان والمغرب، من بينهم فايزة مصطفى، حميدة نعناع، محمد زيطوني، عبد العزيز براكة ساكن وآخرين.
ودار النقاش حول تجربة محمد الماغوط، وتحديداً أسلوبه الساخر والناقد، ودوره في تجديد بنية القصيدة العربية ومسرح الكلمة.
وتخللت الفعاليات فقرة قراءات شعرية مختارة من قصائد الماغوط، ألقاها عدد من المشاركين، إلى جانب كلمة خاصة ألقاها الكاتب المغربي محمد ريساني، تحدث فيها عن أثر الماغوط في الثقافة العربية ودوره في التعبير عن الهواجس الإنسانية والسياسية.
في ختام الأمسية، قُدمت شهادة تكريم وميدالية تذكارية إلى عائلة محمد الماغوط، تسلمتها ابنته سلاف الماغوط وسط تصفيق الحضور وتقدير المنظمين والمتحدثين، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر والحنين.