جسر – دير الزور (شام الحمود)
تشهد أسواق ديرالزور تفاوتاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية، حيث تختلف الأسعار من يوم إلى آخر ومن بائع إلى آخر، الأمر الذي يفاقم معاناة الأهالي، خاصة في شهر رمضان المبارك.
ويربط المواطن يزن الخالدي هذا الارتفاع بتقلبات سعر صرف الدولار، والذي يتراوح بين 9,000 إلى 11,200 ليرة سورية، لكنه يؤكد أن هذا السعر المعلن لا يعكس الواقع الفعلي، حيث يتم تصريف الدولار في مكاتب الصرافة بسعر أقل بكثير، ما يؤدي إلى مزيد من التلاعب في الأسواق.
من جهتها، قالت السيدة ريم الشيخ موسى إن الأسعار شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية شهر رمضان، على الرغم من عدم تسليم رواتب الموظفين حتى تاريخ 7 آذار، مشيرةً إلى أن العديد من العائلات لم تعد قادرة حتى على شراء الخضروات.
ووفقاً لها، فقد بلغ سعر كيلوغرام الخيار 18 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر الكوسا والباذنجان إلى 20 ألف ليرة سورية، ما جعل من الصعب على الأسر تأمين حاجاتها الأساسية.
وأضافت السيدة ريم أن أغلب السكان باتوا يعتمدون على المنتجات التركية، خاصة اللحوم، حيث يُباع كيلوغرام الدجاج التركي بـ 20 ألف ليرة سورية، مما جعله الخيار الأكثر طلباً والمكون الأساسي للوجبات لدى معظم العائلات في دير الزور.
وأمام هذا الواقع الصعب، يطالب الأهالي بضرورة وضع حد لهذه الأزمة والحد من التلاعب بالأسعار، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من الضغوط، وخاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يعاني جميع الناس من غلاء غير مسبوق يثقل كاهلهم.