أهالي ريف دمشق يشتكون من انقطاعات “الإنترنت” المتكررة

شارك

جسر – هبة الشوباش

يعاني أهالي ريف دمشق المشتركين بخدمة ADSL، من انقطاع متكرر لشبكة الإنترنت، خصوصاً في صحنايا والمعضمية وجديدة عرطوز وداريا، وغيرها الكثير من المناطق، وقد أُرجعت الأسباب إلى سوء الوضع الكهربائي في سوريا.

ويواجه قطاع الاتصالات والإنترنت في سوريا العديد من التحديات، حيث يعتمد الإنترنت بشكل كبير على تقنية ADSL التي تستخدم شبكة نحاسية قديمة، مما أدى إلى بطء في السرعات وانقطاعات متكررة.

تحدث مسؤول في البريد بصحنايا لصحيفة “جسر” عن التحديات التي يواجهها قطاع الاتصالات في هذه الظروف والتي تشمل، نقص تغطية الشبكة في المناطق الريفية، مما يجعل الوصول إلى الإنترنت والاتصالات صعباً في هذه المناطق، وكذلك التقنيات القديمة، حيث تعتمد سوريا على تقنيات قديمة نسبياً مقارنة بالدول المجاورة، وهناك حاجة لتحديث التكنولوجيا المستخدمة.

وأيضاً تشكل البنية التحتية المتضررة أحد أبرز التحديات، فقد تعرضت البنية التحتية للاتصالات لأضرار كبيرة خلال الأزمة التي مرت بها سوريا، مما أثر على الخدمات المقدمة، إضافة إلى تكلفة إعادة الإعمار المرتفعة، حيث تُقدر تكلفة إعادة بناء البنية التحتية للاتصالات بحوالي 200 مليار دولار، ما يجعل تنفيذ مشاريع التحديث تحدياً كبيراً.

تصريحات وزارة الاتصالات

أعلن فرع الشركة السورية للاتصالات بريف دمشق أن السبب الرئيسي للانقطاعات المتكررة في بعض المناطق يعود إلى فترات التقنين الكهربائي الطويلة، التي تصل إلى 22 ساعة قطع في اليوم مقابل ساعتين وصل فقط.

وجاء في بيان للشركة أن هذه الفترة لا تكفي لإتمام عملية شحن المدخرات الكهربائية اللازمة لتشغيل وحدات النفاذ في المناطق الريفية، موضحاً أن مراكز الاتصالات في الأرياف تعمل خلال فترة التقنين بواسطة محركات الديزل، لكن فترات التشغيل الطويلة تجعلها بحاجة إلى صيانة مستمرة.

من جهته، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات حسين المصري أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة البنية الإدارية في المؤسسات التابعة لها لضمان كفاءة الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أشار إلى أن الوزارة ستقوم بتضمين سياسة حماية البيانات الشخصية للمواطنين ضمن الهيكلة الإدارية لضمان حماية الخصوصية.

وأضاف الوزير أنه تم البدء بوضع خطة لتأهيل العاملين ورفع كفاءاتهم الفنية والتقنية بما يواكب التطورات السريعة في قطاع تقانة المعلومات، لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

حلول مقترحة

تحدث مهندس في قسم الاتصالات، فضل عدم ذكر اسمه، لصحيفة “جسر” عن بعض الحلول الممكنة لتحسين الواقع الخدمي للاتصالات، ومنها:

– تحسين البنية التحتية للاتصالات في سوريا، من خلال خطة شاملة تتضمن عدة خطوات رئيسية، تبدأ بإعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتحديث التكنولوجيا.

– تعزيز الشراكات الدولية والتعاون مع شركات عالمية متخصصة لجلب الخبرات والتكنولوجيا اللازمة.

– تطوير الكوادر المحلية لضمان استدامة وتطوير القطاع.

وتقدر الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات بحوالي 200 مليار دولار، تشمل المباني والمنشآت والشبكات والمقاسم، كما تعوق العقوبات الاقتصادية الانطلاق الفعلي لتنفيذ رؤية حديثة لسوريا الرقمية، مما يزيد من تعقيد إيجاد حلول لمشكلات هذا القطاع.

شارك