إعادة تأهيل المدارس في سوريا.. أول تحديات النهوض بالتعليم

شارك

جسر – ريف دمشق (عبد الله الحمد)

منذ سقوط النظام البائد، تعمل وزارة التربية بالحكومة السورية الانتقالية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المحلية والدولية، لترميم الأبنية المدرسية في المحافظات، بهدف النهوض بالقطاع التعليمي في أسرع وقت. وبعد المتابعة والعمل، أظهرت بيانات الوزارة أن 8000 مدرسة في مختلف أنحاء سوريا تعرضت للدمار نتيجة قصف النظام البائد.

مدارس خارج الخدمة في ريف دمشق

أكد مدير الأبنية المدرسية المهندس محمد الحنون أن عدد المدارس التي يتم ترميمها في ريف دمشق يبلغ 26 مدرسة من إجمالي 207 مدارس خارجة عن الخدمة بالمحافظة.

وأوضح الحنون أن الوزارة عملت على تقييم احتياجات 1411 مدرسة، حيث بدأت بترميم 260 مدرسة في مختلف المحافظات.

في هذا الصدد، تقول المهندسة غفران حمود، مشرفة الترميم في مدرسة سقبا للبنات، والتي يتم ترميمها حالياً من قبل الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومؤسسة “وفاق” الإنسانية، إنه “تم تسليم المدرسة للجهة المنظمة لبدء الأعمال، حيث يجري تنفيذ إزالة الأنقاض من ساحة المدرسة وتدعيم العناصر الإنشائية وأسقف الصفوف، إضافة إلى ترميم سور المدرسة، وتنفيذ الطينة الداخلية والخارجية، وطلاء الجدران، وتصميم الحديد الحامي، وتمديد الكهرباء للمبنى”.

انهيار كامل في بعض مدارس ريف دمشق

أشار مشرف الترميم في مدرسة دوما للبنين، أكرم خيتي، إلى أن أحد الأبنية انهار بشكل كامل نتيجة قصف النظام البائد، مما ترك المدرسة في حالة دمار شديد وغير قابلة للاستخدام.

وقد عملت الفرق المعنية على ترحيل الركام من ساحة المدرسة، ومن ثم هدم الجدران الآيلة للسقوط، لإعادة بناء البنية التحتية وتهيئة المدرسة مجدداً.

المهندس عبد الفتاح زينو، المشرف على ترميم بعض المدارس في عين ترما، أكد أيضاً حدوث تصدعات كبيرة وانزياحات هندسية تجعل من الصعب إتمام عملية الترميم دون الهدم، مشيداً بالجهود الحكومية الحثيثة في المتابعة والإشراف، وبجهود بعض المنظمات الداعمة لمشاريع إعادة ترميم المدارس وإدخالها في الخدمة.

تركيا تساعد في ترميم المدارس

زار وفد من وزارة التربية برفقة وفد تركي منذ أيام عدداً من مدارس حي جوبر للاطلاع على واقعها، وتحديد احتياجاتها للمساعدة في إعادة تأهيلها.

وشملت الزيارة مدارس “الجهاد العربي، أنور كامل، ست القضات، والمجيدل” التي تعرضت للتدمير الكامل جراء قصف طيران النظام البائد، حيث تم تقييم الوضع الإنشائي والبنية التحتية، ورصد الاحتياجات اللازمة لترميمها.

وأوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية والتعليم، يوسف عنان، أن الغاية من الزيارة هي الاطلاع على واقع عدد من المدارس المدمرة في جوبر، من أجل تقييم الوضع ورصد الاحتياجات اللازمة لإعادة التأهيل.

وتواصل وزارة التربية جهودها لترميم المدارس المدمرة جراء قصف النظام البائد، حرصاً منها على توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب، وإعادة تأهيل النظام التعليمي في سوريا.

وتتمثل أبرز مشاكل التعليم حالياً في سوريا، خاصة في المدارس الحكومية، بدمار المدارس بسبب القصف، واكتظاظ الطلاب مع نقص الكوادر التعليمية، وانعدام الوسائل المساعدة للتدريس.

شارك