“البورد الألماني للتدريب والاستشارات” ينطلق في سوريا لتعزيز المهارات الإعلامية

شارك

جسر – السويداء (نهى قنص)

أطلق البورد الألماني للتدريب والاستشارات مبادرته المجانية “الظهور الإعلامي وإعداد المراسل الصحفي”، بالتعاون مع مركز بروميديا للتأهيل والتدريب الإعلامي في محافظة السويداء، وذلك بهدف اكتشاف وصقل وتنمية مواهب وقدرات الشباب السوري في مجال الإعلام والمحتوى الرقمي، والتأسيس لبيئة داعمة للتنمية المستدامة والعمل التطوعي.

وأوضح الدكتور خليل شيخ علي، وكيل البورد الألماني في سوريا، أن المبادرة بدأت في السويداء، على أن تمتد لاحقاً إلى محافظات أخرى تشمل: دمشق، درعا، حمص، حلب، دير الزور، حماة، واللاذقية، وذلك وفق جدول زمني محدد لكل محافظة.

وتهدف المبادرة إلى تدريب المشاركين على مهارات التحدث أمام الكاميرا، إعداد المحتوى الإعلامي، كتابة الأخبار، وكسر حاجز الخجل، إلى جانب رفع جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل الإعلامي.

وتندرج هذه الدورات ضمن برامج البورد الألماني المقدمة مجاناً في المحافظات السورية، وتشمل تأهيلاً فكرياً ومهنياً يستهدف الشباب والمرأة والمؤسسات. كما يمنح البورد شهادات تدريبية مجانية معترف بها دولياً.

ولفت الدكتور شيخ علي إلى أن عدد المدربين المشاركين في المبادرة يبلغ 15 إعلامياً محترفاً، جميعهم من أبناء المحافظات التي تُنفذ فيها الدورات. وأضاف أن الخطة تتضمن لاحقاً الانتقال إلى القسم المهني من المبادرة بعد انتهاء القسم التنموي الحالي.

بدورها، قالت ريم أبو حسون، منسقة البورد في السويداء، إن المبادرة التدريبية المجتمعية تهدف لتوسيع دائرة المستفيدين، من طلاب ثانويين وجامعيين، إلى خريجين جدد وباحثين عن فرص عمل، بالإضافة إلى المؤسسات والفعاليات المدنية.

وأكدت أن المبادرة تسعى لتوفير بيئة تدريبية متميزة تجمع بين المحتوى النظري والتطبيقي، عبر مجموعة كبيرة من الدورات التي تتراوح مدتها بين شهر إلى شهرين، بعدد جلسات يتراوح بين 8 إلى 20 جلسة (15 إلى 40 ساعة تدريبية).

وقد بلغ عدد المشاركين في المبادرة نحو 2500 شاب وشابة، فيما بلغ عدد المدربين نحو 30 مدرباً ومدربة موزعين على سبعة مراكز تدريب في محافظة السويداء.

من جانبه، أكد الإعلامي رفعت الديك، مدير مركز بروميديا، أن هذه المبادرات تمثل فرصة حقيقية لاستقطاب الشباب الراغب في دخول المجال الإعلامي، حيث استقطب المركز 130 متدرباً في السويداء.

ورأى أن أهمية المبادرة تكمن في اختبار قدرات ومواهب المشاركين والعمل على تنميتها، مبيناً أن الدورة ستشمل جميع الاختصاصات الإعلامية، من الصحافة المكتوبة، إلى المرئية، والمسموعة، وحتى منصات السوشال ميديا.

وأشار الديك إلى أن هذه الدورات تشكل فرصة ثمينة، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة، حيث تقدم بديلاً مجانياً للكورسات المدفوعة، وتؤسس لثقافة إعلامية متينة في المجتمع.

المشاركون في المبادرة شددوا على أهمية التعليم والتدريب في بناء سوريا الجديدة، مؤكدين أن الاستثمار في الإنسان هو المدخل الأول لأي نهضة حقيقية.

ومن المقرر أن تمتد المبادرة لمدة عام كامل، من 27 نيسان 2025 وحتى 27 نيسان 2026، ضمن خطة تدريبية وطنية تستهدف تطوير المهارات وتعزيز فرص العمل، بالتعاون مع نخبة من الخبراء في مجالات الإعلام والإدارة والتنمية البشرية.

شارك