جسر – طرطوس (نهى قنص)
شهدت حركة النقل تحسناً ملحوظاً في منتصف الأسبوع الماضي داخل مدينة طرطوس وخارجها، وذلك إثر عودة الدوائر الحكومية إلى العمل واستئناف الناس أعمالهم وأشغالهم التي توقفت على مدى عشرة أيام، فبعد الشلل الذي أصاب قطاع النقل وتوقف المدارس والجامعات والدوائر الحكومية لأسبوع كامل، نتيجة التوترات الأمنية الأخيرة، عادت الحياة إلى المحافظة وعاد النبض لأهاليها.
انطلاق العمل وعودة الحياة
عبر الأهالي والموظفون والسائقون عن سعادتهم بعودة الحياة إلى المدينة، فالناس لم تعد لديهم القدرة الشرائية للعيش، كما أن الموظفين تاقوا لأعمالهم وخدمة أهاليهم وأبناء بلدهم.
السائق لؤي زادة، العامل على خط صافيتا – طرطوس، أعرب لصحيفة “جسر” عن سعادته بتسيير النقل في المحافظة، لا سيما أنه يعيل عائلته من خلال عمله اليومي على الميكروباص، فهو لا يملك عملاً آخر، وزوجته غير موظفة وأبناؤه يدرسون في المدارس والجامعات وبحاجة إلى مصروف يومي.
بدوره، أثنى السائق سابح منجد، الذي يعمل على تكسي عمومي، على جهد عناصر الأمن في إعادة الحياة إلى طبيعتها، مؤكداً أن عمله اليومي على التكسي هو مصدر رزقه الوحيد، حيث تراكمت عليه الديون بعد ركود استمر عشرة أيام في المحافظة.
في المقابل، لفتت الموظفة فرح يوسف، القادمة من ريف المحافظة إلى مكان عملها في إحدى المشافي، إلى أن الوطن يبنى بالعمل والمثابرة وخدمة الناس بأمان ومصداقية، موجهة الشكر للجهات الأمنية لضبط الأمور تمهيداً لعودة الحياة إلى الشارع.
استئناف خطوط النقل الداخلية والخارجية
بعد توقفها، أعلنت نقليات “الأنيس” عن إعادة تشغيل رحلات من قرى المرحة، عين بالوج، المحيلبة، بشمشة، دوير رسلان، بمنة، حيلاتا في ريف منطقة الدريكيش إلى طرطوس، حيث تنطلق الرحلات الساعة السادسة صباحاً، وتعود الساعة الثانية ظهراً من أمام مشفى الطب الحديث.
وفي السياق، أكد مصدر مسؤول في قطاع النقل أن حركة النقل العام بين مراكز المناطق والريف وبين مدينة طرطوس بدأت بالتحسن منذ يوم الاثنين بشكل جيد، بعد أن كانت ضعيفة حتى يوم السبت الماضي، مما أدى إلى زيادة عدد العاملين الملتحقين بوظائفهم الحكومية.
من جهته، ذكر مدير شركة نقليات القدموس أنه تم استئناف حركة بولمانات الشركة على خط طرطوس – دمشق، وخط طرطوس – حمص – حلب منذ نهاية الأسبوع الماضي بتاريخ 13 آذار، وعلى خط طرطوس – اللاذقية منذ يوم الأحد بتاريخ 16 آذار، منوهاً إلى فتح جميع مكاتب الشحن والحوالات في الشركة.
وكان لتواجد عناصر الأمن العام على طرقات المحافظة ومفارق القرى الأثر الكبير في تعزيز الراحة والأمن لدى المواطنين خلال تنقلهم بين المدن والأرياف.