“المجلس الإسماعيلي السوري” يطلق برنامج منح مالية لدعم العائلات المتضررة

شارك

جسر – هبة شوباش

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا، وما خلّفه النظام السابق من أزمات على مختلف الأصعدة، تستمر الجهود المجتمعية لمساندة العائلات المتضررة. وفي هذا السياق، أعلن المجلس الإسلامي الإسماعيلي الأعلى عن إطلاق برنامج مساعدات مالية طارئة للعائلات التي فقدت مصدر دخلها، دون أي تمييز على أساس الطائفة أو الانتماء.

وأوضح بيان المجلس الإسماعيلي السوري أن هذه المساعدات تأتي استجابة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة، حيث سيتم توزيع مبلغ قدره 500,000 ليرة سورية لمرة واحدة على الأسر التي لا تمتلك مصدر دخل.

وأشار البيان إلى أن تأخير تقديم هذه المساعدات كان بسبب عدم توفر السيولة النقدية في البنوك السورية.

وبدأت عملية التوزيع الفعلي للمساعدات يوم الاثنين الماضي، على أن تستمر لمدة شهر، حيث يمكن للعائلات المستحقة مراجعة المراكز المعتمدة ابتداءً من يوم الثلاثاء 4/2/2025، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.

وتشمل المراكز المخصصة لتوزيع المساعدات واستقبال الاستفسارات: دار الكرماني – دار الحسين – دار ضهر المغر – المجلس المحلي في تلدره – المجلس المحلي في بري – المجلس المحلي في دمشق – المجلس المحلي في حلب – المجلس المحلي في الخوابي.

وحدد البيان الفئات التي تشملها هذه المساعدات، وهي: العائلات التي فقدت مصدر دخلها بشكل كلي، وأصحاب المهن والحرف التي تضررت أو توقفت أعمالهم خلال الفترة السابقة، والمهجّرين الذين لا يمتلكون منازل ويعيشون بالإيجار أو في استضافة لدى الأقارب، والموظفين الذين توقفت أو تأخرت رواتبهم ولا يملكون مصدر دخل آخر.

ولم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها بعد تحرير سوريا، فقد شهدت الأشهر الأخيرة العديد من المبادرات التي أطلقتها جمعيات خيرية مثل جمعية البر والإحسان، جمعية الندى، جمعية البتول، بالإضافة إلى مبادرات توزيع الخبز وغيرها، في خطوة تعكس روح التضامن بين أبناء الشعب السوري لمواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

وتمثل هذه المساعدات خطوة مهمة نحو دعم العائلات المحتاجة في هذه المرحلة الحرجة، وتؤكد على الدور الفاعل للمؤسسات المجتمعية في تحقيق التكافل الاجتماعي. ومع استمرار هذه الجهود، يأمل السوريون في مستقبل أكثر استقرارًا يعيد بناء الحياة الكريمة لجميع المواطنين.

شارك