جسر – درعا (عبد الله الحمد)
بعد سنوات من التوقف، شهدت وحدة تعبئة الغاز في غرز جنوب درعا إعادة تفعيل العمل بخطها الإنتاجي، عقب عمليات تأهيل شاملة ودعم من إدارة المشتقات النفطية عبر تزويد قسم الغاز بخزانات ذات سعة تخزينية عالية. ومع استئناف العمل، عادت حركة النقل والتعبئة لأسطوانات الغاز المنزلي، مما ساهم في تعزيز توفر المادة في الأسواق.
بدء العمل بعد 12 عاماً من التوقف
أوضح المهندس أحمد ذيبة، مدير قسم الغاز، في تصريح لـ”جسر” أن الوحدة عادت للعمل بعد توقف دام 12 عاماً، بفضل التعاون مع إدارة المشتقات النفطية بدمشق. وأكد الحاجة إلى سعة تخزينية تصل إلى 100 طن لضمان استمرارية الإنتاج دون انقطاع.
وأضاف وسيم درويش، رئيس إدارة العمليات في قسم الغاز، أن “الاعتماد السابق على وحدة جباب المتنقلة كان حلاً إسعافياً فقط، وكانت إنتاجيتها محدودة، لكن بعد إعادة تشغيل وحدة غرز زادت القدرة الإنتاجية بشكل كبير، مما سمح بتلبية حاجة المواطنين بشكل أفضل”، مشيراً إلى إدخال “رمبة” جديدة في خط الإنتاج بعد إعادة تأهيلها.
زيادة الإنتاج وانعكاسها على توفر الغاز
ساهمت عودة العمل بالوحدة في تحسين توفر أسطوانات الغاز في درعا، حيث أشار المواطن أبو محمد إلى أن ربط سعر التعبئة بسعر الصرف قد يسبب مشاكل ويعرض المواطنين للاستغلال، مطالباً بإيجاد حلول لضبط الأسعار.
من جانبه، قال تيسير، موزع غاز، إن توفر المادة أصبح أكبر، ما أدى إلى انخفاض السعر من 450 ألف ليرة سورية أيام النظام إلى 180 ألف ليرة حالياً، مع إمكانية الشراء عبر رسالة “وين” أو بدونها.
أما أم أحمد، ربة منزل، فقد اعتبرت أن توفر الغاز خطوة إيجابية، خاصة بعد معاناة طويلة في الحصول عليه أيام النظام، حيث كانت فترة الانتظار تصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر. لكنها أشارت إلى أن السعر لا يزال مرتفعاً مقارنة بالدخل.
تفاؤل بزيادة الإنتاج واستقرار الأسعار
تشكل إعادة تشغيل وحدة تعبئة الغاز في غرز خطوة مهمة نحو تعزيز توفر المادة وتخفيف الضغط عن المواطنين بعد سنوات من المعاناة. ورغم التحسن الملحوظ في الإنتاج وانخفاض الأسعار، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بتقلبات الأسعار وآلية التوزيع.
ومع استمرار العمل على رفع الطاقة الإنتاجية، يأمل المواطنون في تحقيق استقرار دائم في توفر الغاز بأسعار عادلة ودون معوقات.