جسر – طرطوس (نهى قنص)
نفذ المجتمع المحلي والمنظمة السورية للتنمية المجتمعية وفريق حرير التطوعي في منطقة الدريكيش بريف محافظة طرطوس حملة نظافة لشوارع المنطقة في الأحياء والحارات السكنية، وذلك بمشاركة مجلس مدينة الدريكيش وعمال النظافة في المنطقة.
منظم الحملة والناشط المجتمعي يعرب حسن أفاد في حديثه لصحيفة “جسر”، أنه تم الدعوة للحملة قبل أيام تحت شعار “معاً يداً بيد لنحافظ على نظافة مدينتنا”، حيث بدأ التجمع عند عين السوق وانطلقت الحملة مستهدفة السوق الرئيسي في الدريكيش والحارة التي تصل إلى عين الفوقا وصولاً إلى بعض الأحياء بالمنطقة.
وأوضح حسن أن الفعاليات المشاركة قامت بتنظيف بعض شوارع المدينة وإزالة النفايات المتراكمة فيها، مؤكداً استمرارية الحملة ضمن قطاعات لم تُستهدف، إذ سيتم التنسيق لها لاحقاً.
وبين الناشط حسن، أنه في نهاية حملة النظافة تم تكريم عمال النظافة بسلل غذائية تقديراً لجهودهم الدائمة والمستمرة، مثنياً على جميع الجهود والجهات المشاركة الفاعلة على الأرض، آملاً أن تستمر هذه الحملات التطوعية لنحافظ سوياً على نظافة مدينتنا.
بعض المشاركين في الحملة قالوا: “الدريكيش مدينتنا ونحنا أهلها وناسها ونظافتها هي مسؤوليتنا”، مشيرين إلى أن أهمية المبادرة تكمن في أننا على أبواب فصل الصيف الذي تزداد فيه الأوبئة والأمراض والقوارض والحشرات إثر القمامة المتراكمة، وبذلك يبرز الاهتمام بواقع النظافة وترحيل القمامة وكنس الشوارع.
وأكدت نور علي محمد، المشاركة تطوعاً بالحملة، أن الدريكيش ونظافتها وجمالها مسؤوليتنا جميعاً، مشيرة إلى أن أهمية تنظيف الشارع لا تقل أهمية عن نظافة المنزل، كون الإنسان ينطلق من ذاته، وأن المجتمع والبيئة هي البيت الثاني للإنسان.
وبيّنت محمد أن مشاركتها هي الأولى، معبرة عن سعادتها الكبيرة بالعمل التطوعي الذي يكتسب من خلاله الإنسان الخبرات وتزداد معارفه الاجتماعية وسط بيئته، فيستفيد من الأشخاص المشاركين ويعطي ما لديه من معارف.
كما بيّنت أن دعوة منظم الحملة للأشخاص شيء جميل ومؤثر ويحمل الشخص مسؤولية، لافتة إلى الجاهزية التامة لأي عمل خدمي ينهض بالمجتمع والبيئة والإنسان معاً.
بدوره، لفت المتطوع نوار مرهج من فريق حرير إلى أهمية العمل التطوعي والمشاركة في تقديم المساعدة المجتمعية وتطوير العلاقات بين أفراد المجتمع، ومشاركة الأفكار والتجارب، كما بيّن أهمية العمل للاستفادة في الحياة العملية وتنمية مهارات الإدراك والمعارف الفكرية والتفاعل عند الأفراد، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل، إضافة إلى تقوية شخصية الفرد وقدرته على التطور.
المتطوعون المشاركون أكدوا على أهمية المبادرات والحملات المجتمعية، سيما في هذه الظروف التي تستلزم تضافر وتكاتف الجهود للبناء والإعمار، في خطوة تعكس حرص المواطنين على تكريس ثقافة العمل التطوعي وتعزيز الانتماء للوطن بالفكر والعمل، آملين تعميم المبادرة على كافة المناطق والقرى في كافة المحافظات.