ورشة عمل تحضيرية لوضع استراتيجية زراعية في سوريا

شارك

جسر – هبة الشوباش

عقدت وزارة الزراعة السورية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ورشة عمل تحضيرية لإعداد الخطة الاستراتيجية للوزارة تحت شعار “من التحديات إلى الفرص”.

وأكد وزير الزراعة محمد الأحمد أن الورشة جمعت العديد من المختصين والاستشاريين في القطاع الزراعي، إلى جانب مشاركة منظمات دولية وإنسانية، بهدف دعم القطاع الزراعي في سوريا بعد سنوات الحرب، مشيراً إلى أن سوريا بلد زراعي وأن انتعاش هذا القطاع يعني انتعاش البلاد بأكملها.

الواقع الزراعي في سوريا

تحدث الوزير عن الوضع الحالي للزراعة في اليلاد، موضحاً أن الوزارة وضعت خارطة طريق لاحتياجات القطاع الزراعي على مستوى التنمية الأسرية والتنمية الاقتصادية. كما بدأت جلسات عمل مع المنظمات الداعمة لتنفيذ المشاريع الزراعية وفق الأولويات.

وشدد الوزير على ضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية لمشاريع الري الحكومية والخاصة، بهدف إعادة المساحات المروية إلى ما يجب أن تكون عليه.

من جانبه، أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم الدخيري بأهمية الورشة، معتبراً أنها خطوة أولى نحو إعداد استراتيجية زراعية شاملة تتماشى مع الواقع الجديد في سوريا.

وأكد أن الوزارة نجحت في جمع جميع المعنيين بالقطاع الزراعي على المستويين الوطني والدولي، مما يعزز تبادل الخبرات والرؤى لإنتاج خطة استراتيجية فعالة.

دور منظمة الفاو في دعم القطاع الزراعي

بدوره، أشار طوني العتل، ممثل منظمة الفاو، إلى أهمية الشراكة مع وزارة الزراعة في مختلف المجالات الزراعية. وأوضح أن الفاو ستعمل مع الوزارة على وضع الخطة الاستراتيجية ودعم تنفيذها.

وأكد العتل أن دور منظمة الفاو يتمثل في:

– التنظيم والتخطيط والتنفيذ بالتعاون مع وزارة الزراعة.
– تقديم الدعم الفني لتنفيذ المشاريع الزراعية.
– السعي للحصول على مساعدات مالية من الجهات المانحة لدعم الخطة الاستراتيجية.

وأوضح أن الخطة الاستراتيجية ستشمل مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، حيث ستختلف طبيعة المساعدات وفقاً للأهداف المحددة لكل مرحلة.

واختتمت ورشة العمل بجملة من التوصيات والتأكيد على أهمية التعاون بين وزارة الزراعة والمنظمات الدولية لضمان تنفيذ خطة استراتيجية شاملة تنهض بالقطاع الزراعي في سوريا، ويُنتظر أن تساهم هذه الجهود في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، ما يعزز فرص التنمية الاقتصادية في البلاد.

شارك