جسر – متابعات
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن قيام الجيش الإسرائيلي بإنشاء سبعة مواقع عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، تمتد بين جبل الشيخ شمالاً وتل كودنة جنوباً، في خطوة تعكس استعداداً لوجود طويل الأمد، دون تحديد جدول زمني لإنهائه.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن المواقع الجديدة تقع في مناطق جبل الشيخ وحضر وجباثا الخشب والحميدية والقنيطرة والقطنية وتل كودنة، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى إعادة ترتيب المنطقة العازلة، وتعزيز مواقعها العسكرية على الحدود مع سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإنشاء مقار عسكرية، بل قام أيضاً بتطوير مرافق خدمية متكاملة تشمل مبانٍ سكنية للجنود، مقرات قيادة، عيادات طبية، مرافق استحمام، وصرف صحي، إلى جانب تعزيز البنية التحتية بما يتناسب مع طبيعة المناخ الجبلي في الجولان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوسع العسكري يأتي في سياق تعزيز الدفاعات الإسرائيلية على الحدود، خصوصاً في ظل المستجدات التي طرأت على المشهد السوري بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وفي تطور آخر، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً مكثفاً على مناطق سكنية في محافظة درعا جنوب سوريا، حيث استهدفت تسع هجمات بالمدفعية مناطق مدنية جنوب غربي المحافظة، وفقاً لمصادر محلية.
ولم ترد تقارير رسمية عن سقوط ضحايا، إلا أن القصف أثار حالة من الذعر بين السكان المدنيين، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يهدد الاستقرار النسبي في المنطقة.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، وفي عام 1974 تم توقيع اتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل، والتي حددت حدود المنطقة العازلة ومنطقة منزوعة السلاح، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد عسكري محتمل يعيد التوتر إلى المنطقة الحدودية.