جسر – متابعات
وثّقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة نحو 1.3 مليون نازح ولاجئ سوري إلى مناطقهم خلال الأشهر الأربعة الماضية، عقب سقوط نظام الأسد.
وأفادت المفوضية، في تقرير حديث، بأن أكثر من 356 ألف لاجئ عادوا من دول الجوار بين 8 كانون الأول 2024 و20 آذار 2025، ما يرفع إجمالي العائدين منذ بداية العام إلى أكثر من 717 ألف شخص.
وتوزعت أعداد اللاجئين العائدين على 164 ألف شخص من تركيا، و49 ألفاً من الأردن، وأكثر من 10 آلاف من العراق، إضافة إلى الآلاف من لبنان ومصر.
كما أوضح التقرير أن 926 ألف نازح عادوا إلى ديارهم داخل سوريا منذ 27 تشرين الثاني الماضي، بالتزامن مع انطلاق معركة “ردع العدوان”، وحتى 15 مارس الجاري.
وكان قد أكد آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، أن البلاد تشهد “نقطة تحول” نحو عهد جديد من الأمل بالسلام والاستقرار، لكنه شدد على أن 14 عاماً من الصراع خلفت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث لا يزال 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأشار عبد المولى إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين العائدين خلال عام 2025 إلى 3.5 مليون شخص، داعياً إلى استثمارات عاجلة لدعم جهود التعافي وإعادة إدماج العائدين.
وحذّر المسؤول الأممي من أن استمرار الأعمال العدائية يعرقل وصول المساعدات الإنسانية ويؤدي إلى مزيد من النزوح، مطالباً بوقف العمليات القتالية لضمان إيصال الدعم الإنساني للمحتاجين.