جسر – متابعات
يترقب السوريون، مساء اليوم السبت، الإعلان الرسمي عن تشكيلة الحكومة الانتقالية، التي ستتولى إدارة البلاد خلال المرحلة المقبلة بعد سقوط نظام بشار الأسد، ومن المقرر أن يتم الكشف عن التشكيلة الحكومية في تمام الساعة العاشرة مساءً، وسط ترقب واسع محلياً ودولياً.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إقرار السلطات السورية منتصف الشهر الجاري إعلاناً دستورياً ينظم المرحلة الانتقالية، والتي تمتد لخمس سنوات تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي يتولى السلطة التنفيذية منذ الإطاحة بالأسد قبل ثلاثة أشهر.
ملامح الحكومة الانتقالية
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الحكومة الانتقالية الجديدة ستضم 22 وزيراً دون رئيس وزراء، حيث سيتم توزيع الحقائب الوزارية وفق مزيج من الكفاءات التكنوقراطية والمكونات العرقية والدينية المختلفة.
وتشمل التشكيلة وزيراً انشق عن نظام الأسد، إلى جانب تمثيل نسائي بوجود امرأة واحدة على الأقل، وفق الأخبار المتداولة.
وفيما تم استبعاد الكتل السياسية وممثلي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من التشكيلة الوزارية، فإن الحكومة ستضم وزيراً كردياً، كما يتوقع أن يتولى رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، إحدى الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة.
أما فيما يتعلق بالحقائب السيادية، فستسند إلى “هيئة تحرير الشام”، الفصيل الذي لعب دوراً محورياً في إسقاط النظام السابق ودخول دمشق في كانون الأول الماضي، بعد هجوم واسع بدأته من معقلها في شمال غربي البلاد.
المناصب الوزارية والتعيينات المتوقّعة
– وزير الخارجية: أسعد الشيباني
– وزير الدفاع: مرهف أبو قصرة
– وزير الداخلية: علي كده
– وزير الاقتصاد: نضال الشعار
– وزيرة الشؤون الاجتماعية: هند قبوات
– رئيس هيئة الطوارئ وإعادة الإعمار: رائد الصالح
– رئيس هيئة الإعلام: حمزة مصطفى
ومن المتوقع أيضاً تعيين الدكتور عبد القادر حصرية حاكماً لمصرف سوريا المركزي خلفاً لميساء صابرين، التي ستعود لمنصبها كنائب للحاكم.
آمال وتحديات المرحلة الانتقالية
مع الإعلان المرتقب للحكومة، يأمل السوريون في أن تسهم التشكيلة الجديدة في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار بعد صراع دامٍ استمر 14 عاماً، كما ينتظر المجتمع الدولي معرفة توجهات الحكومة المقبلة، لا سيما في ظل تحديات أمنية واقتصادية متزايدة تواجه البلاد.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس أحمد الشرع كلمة عقب الإعلان عن الحكومة، يوضح فيها الخطوط العريضة لسياسات المرحلة المقبلة، وسط أنظار السوريين الطامحين إلى مستقبل جديد بعد سنوات من الحرب وعدم الاستقرار.