جسر – السويداء
أكدت مصادر محلية وعربية بتوصل الحكومة السورية الجديدة إلى اتفاق مع وجهاء محافظة السويداء، يقضي باندماجها في مؤسسات الدولة، في خطوة تأتي بعد أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق مماثل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وينص الاتفاق على دخول 300 عنصر أمني إلى السويداء، إضافة إلى إعادة 600 عنصر من أبناء المحافظة إلى الخدمة في سلك الشرطة، بعد أن تم تسوية أوضاعهم خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن دمشق هي من ستعيّن قائد شرطة محافظة السويداء ونائبين له، على أن يكون أحد النواب من أبناء السويداء.
وجاء هذا الاتفاق في أعقاب لقاءات مكثفة بين ممثلي الحكومة وشخصيات دينية واجتماعية مؤثرة في السويداء، تزامنًا مع تحركات شعبية تؤكد على وحدة سوريا ورفض أي محاولات للتقسيم.
وفي هذا السياق، أعلنت حركة “رجال الكرامة” عن توقيع اتفاق مع الحكومة السورية، يقضي بتشكيل جهاز أمني تابع للدولة، يضم عناصر من أبناء المحافظة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الداخلي ضمن إطار الدولة.
ورفع ناشطون في ساحة الكرامة العلم السوري فوق مبنى محافظة السويداء، بعد أيام من إنزاله على يد متظاهرين من المجلس العسكري في المحافظة.
وفي وقت سابق أكد الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، التمسك بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع انفصالية. وأوضح أن أبناء السويداء يسعون إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشدداً على أن أي حديث عن التقسيم غير مطروح نهائيًا.
يذكر أن الدروز يشكلون نحو 3% من سكان سوريا، وتعد السويداء معقلهم الرئيسي في البلاد، ومع هذا التطور الجديد، يبدو أن المحافظة تتجه نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والانخراط في مؤسسات الدولة.