جسر – متابعات
تحدثت تقارير إعلامية تركية عن ترتيبات لزيارة الرئيس التركي إلى دمشق، وأداء أول صلاة تراويح في رمضان بالجامع الأموي في دمشق، أحد أبرز المعالم الإسلامية في سوريا.
ووفقًا لما أوردته قناة “ناو” التركية، فإن أردوغان قد يكون في طريقه لتحقيق وعد قطعه منذ عام 2012، عندما صرح بأنه سيزور دمشق قريباً بعد سقوط نظام بشار الأسد ليؤدي الصلاة في المسجد الأموي، لكن مع استمرار حكم الأسد، تحول هذا التصريح إلى ورقة سياسية تستخدمها المعارضة التركية للإشارة إلى ما وصفته بـ”فشل” السياسات التركية في الملف السوري.
ويأتي ذلك بعد أكثر من عقد من التوترات العميقة بين تركيا ونظام الأسد وفشل محاولات المصالحة بين الطرفين، في السنوات الأخيرة، قبل سقوطه نهاية العام الماضي.
وكانت قد شهدت الأشهر الأخيرة إشارات تركية متزايدة حول إمكانية إعادة رسم العلاقة مع النظام، في ظل واقع سياسي إقليمي متغير وضغوط داخلية متزايدة على الحكومة التركية، سواء بسبب الأزمة الاقتصادية أو ملف اللاجئين، إلا أن رأس النظام بشار الأسد رفض التقارب مع أردوغان، بسبب دعم الأخير للمعارضة السورية.
وسط هذه الأجواء، تتواصل أعمال الصيانة في الجامع الأموي، الذي يعد من أقدم وأهم المساجد الإسلامية، حيث يتم ترميم بعض أجزائه وإضافة لمسات معمارية جديدة.
وذكرت تقارير إعلامية تركية أن السجاد الجديد للمسجد صُنع خصيصاً في تركيا، ما يعكس أبعاداً تتجاوز مجرد صيانة عادية، لتصل إلى رسائل سياسية محتملة حول الدور التركي في سوريا.