جسر – متابعات
أبلغت الولايات المتحدة الأميركية، عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، البعثة السورية في نيويورك بمذكرة رسمية تقضي بتغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة تمثل حكومة غير معترف بها من قبل واشنطن.
ووفق ما أفادت مصادر إعلامية بينها صحيفة “النهار”، فإنه تم تسليم المذكرة في مساء الخميس، 3 نيسان 2025، عبر القنوات الأممية، بحسب ما ورد في برقية رسمية أرسلتها البعثة السورية إلى وزارة الخارجية في دمشق.
وتضمّنت المذكرة تغيير نوع التأشيرات الممنوحة لأعضاء البعثة السورية، من الفئة G1، والتي تُمنح للدبلوماسيين المعتمدين من حكومات تعترف بها الولايات المتحدة، إلى الفئة G3، المخصصة لممثلي حكومات لا تحظى باعتراف رسمي من واشنطن، على الرغم من وجودهم ضمن أطر العمل الأممي.
وأكدت البرقية أن منح التأشيرات الجديدة يخضع لإجراءات قانونية تتولاها هيئة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية (USCIS)، ما يعكس تعقيدات إدارية وإجرائية قد تؤثر على قدرة البعثة على أداء مهامها الدبلوماسية بشكل طبيعي.
كما جاء في البرقية أن المذكرة تضمنت إعلاناً صريحاً بعدم اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة الانتقالية السورية الحالية، مع التحذير من احتمال صدور مواقف مشابهة من دول أخرى قد تشاطر واشنطن موقفها.
ويُعدّ هذا القرار الأميركي تطوراً سياسياً ودبلوماسياً بالغ الأهمية، إذ يعكس موقفاً أكثر حدة من واشنطن تجاه الحكومة السورية الجديدة التي جاءت بعد سقوط نظام الأسد.
وبينما تواصل سوريا حضورها في الأمم المتحدة كدولة عضو، فإن الإجراء الأميركي لا يؤثر على هذا الحضور من ناحية أممية، لكنه يعكس تغييراً في الموقف، ويضعف قدرة البعثة السورية على التفاعل الدبلوماسي ضمن الأراضي الأميركية، البلد المضيف للمقر الأممي.