مئات المشاركين في إحياء ذكرى مجازر حجيرة وشارع علي الوحش بريف دمشق

شارك

جسر – دمشق (عبد الله الحمد)

نظمت عشيرة “الويسية” فعالية شعبية وخيمة عزاء في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، دعت خلالها أهالي الجولان لإحياء ذكرى شهداء مجزرتي شارع علي الوحش وحجيرة، اللتين ارتكبتها الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في المنطقة.

وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً، حيث احتشد المئات من المصلين بعد صلاة الجمعة في جوامع السيدة زينب وحجيرة، وأدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء، قبل أن يتوجهوا إلى خيمة العزاء المقامة في شارع المدارس.

ورفع المشاركون شعارات تؤكد على التمسك بحقوق الشهداء، مستحضرين تضحياتهم ودماءهم الزكية التي سالت في سبيل حرية الشعب السوري من ظلم النظام البائد، وأكدوا في كلماتهم ومداخلاتهم أن هذه الذكرى ستظل شاهداً على فظاعة الجرائم التي استهدفت المدنيين، مشددين على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.

وشهدت المناسبة مشاركة واسعة من وفود أهالي الجولان، تضمنت عشائر: البحاترة، التلاوية، الزنغرية، الرواضي، الذياب، الموايسة، الخواشمة، القراعنة، الهوادجة، الفحوص، النميرات، النعيم. كما شاركت عدة فعاليات من المجتمع المدني، من بينها: رابطة معتقلي الثورة السورية، الهيئة العامة لأبناء القنيطرة، الهيئة العامة لتحرير الشام، وفد شمال سوريا، وفد حرائر سوريا، وفد الفنانين، وفد فريق اللقاء السوري، إلى جانب ممثلين عن وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية.

وبحسب القائمين على الفعالية من أهالي القنيطرة، فإن الحدث يهدف إلى تكريم رفات الشهداء الذين لم تحظَ قبورهم بأي شواهد وظلت مجهولة الهوية، إعادة الاعتبار إلى حرمة القبور التي طالها الإهمال، إضافة إلى تحويلها إلى معلم يخلد ذاكرة الثورة ويعزز قيم الوفاء للتضحيات.

كما تضمن الحدث تكريماً لأهالي وأبناء شهداء الجولان، إلى جانب الشهداء السوريين والفلسطينيين الذين ارتقوا خلال الثورة السورية المباركة.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد ارتكب عدة مجازر في المنطقة، أبرزها مجزرة التشييع في حجيرة بتاريخ 18/7/2012، والتي راح ضحيتها أكثر من 220 شخصاً عندما استهدفت طائرة حربية موكب تشييع أحد الشهداء. أما مجزرة الذيابية التي نفذتها الميليشيات الموالية للنظام، فقد أسفرت عن استشهاد أكثر من 160 شخصاً ذبحاً بالسكاكين في أواخر أيلول 2012.

وفي تاريخ 5/1/2014، وقعت مجزرة شارع علي الوحش في حجيرة، والتي تجاوز عدد ضحاياها 1200 شخصاً، إضافة إلى اعتقال أكثر من ألف شخص، ما يجعلها واحدة من أبشع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في تلك المنطقة.

شارك