جسر – (خاص)
تحدثت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” عن احتمالية تأجيل انعقاد “مؤتمر الحوار الوطني السوري” المقرر في 25 شباط 2025 وفق الإعلان المتداول، وذلك لأسباب تتعلق بعدم وضوح تفاصيل التنظيم ومشاركة الشخصيات المدعوة.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التفاهم الوطني ومناقشة القضايا المحورية لمستقبل سوريا، وكان من المقرر أن ينعقد في دمشق، مع تحديد الزمان والمكان لاحقاً، إلا أن الإعلان المفاجئ عن موعده، تسبب بحالة إرباك في المشهد السوري.
بعض الشخصيات المدعوة، مثل المعارض جورج صبرا، أعلنت اعتذارها عن الحضور بسبب ضيق الوقت بين تلقي الدعوة وموعد انعقاد المؤتمر، مما قد يشير إلى مشاكل لوجستية في الإعداد والتنسيق.
وقد كتب صبرا عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يقيم في باريس منذ فترة طويلة، ما يجعل حضوره مستحيلًا في ظل المدة القصيرة المتاحة.
وأكدت مصادر “جسر”، أن المؤتمر يمكن أن يتم تأجيله بضعة أيام، وقد يعقد مطلع الشهر القادم، مضيفة أن أروقة السلطة تشهد تخبطاً واضحاً في هذا الصدد لأسباب غير مفهومة وغير واضحة، مع أحاديث حول “روزنامة” وضعها المجتمع الدولي، تريد السلطة السورية الجديدة الالتزام بها، وتنفيذ الخطوات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.
غياب شخصيات بارزة عن المؤتمر قد يؤثر على شرعيته ومستوى تمثيله، مما يزيد من احتمالات تأجيله، وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى قدرة اللجنة المنظمة على تجاوز هذه العقبات وضمان انعقاد المؤتمر في موعده المحدد، أو ما إذا كانت هناك نية لإعادة جدولة الحدث لضمان مشاركة أوسع وتحقيق الأهداف المرجوة.
