وزارة الأوقاف السورية تفتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج

شارك

جسر – متابعات

أعلنت مديرية الحج والعمرة في وزارة الأوقاف عن مواعيد وشروط تسجيل الحجاج السوريين لموسم 1446هـ – 2025م، بعد سنوات من الصعوبات التي واجهها السوريون في أداء فريضة الحج بسبب الظروف السياسية والاقتصادية.

وحددت وزارة الأوقاف مجموعة من الشروط الواجب توافرها في المتقدمين، وهي:

– أن يكون المتقدم مسلماً وحاملاً للجنسية السورية.
– عدم أداء فريضة الحج سابقاً.
– بالنسبة للنساء: يجب أن تكون مصطحبة محرماً شرعياً إن كان عمرها أقل من 45 عاماً.
– يجب أن يكون عمر المتقدم 25 سنة فأكثر، وعمر المرافق 18 سنة فأكثر.
– يمكن تقديم الطلب بشكل فردي أو عائلي، على ألا يتجاوز عدد أفراد الطلب العائلي ثلاثة أشخاص، ويسجل الطلب باسم الشخص الأكبر سناً.

وسيتم اختيار المقبولين وفق طريقتين: 65% من الحصة الكلية للحجاج السوريين ستكون لأصحاب الطلبات الأكبر سناً مع مرافقيهم، و35% من الحصة الكلية سيتم اختيارهم عبر القرعة بناءً على سنة ميلاد صاحب الطلب ومرافقيه.

ولإتمام عملية التسجيل، يجب تقديم المستندات التالية:

– صورة شخصية حديثة.
– صورة عن الهوية الشخصية أو جواز السفر.
– إثبات صلة القرابة للمحارم ضمن الطلب العائلي.

كما حُددت رسوم التسجيل بـ 50 ألف ليرة سورية، وهي غير مستردة.

ويبدأ التسجيل يوم الاثنين 10 مارس 2025، وينتهي يوم الثلاثاء 25 مارس 2025.

السوريون والحج بعد 12 عاماً من الحرمان

كانت فريضة الحج تجربة دينية مهمة للسوريين، وكانت الحكومة في النظام السابق تعمل على تنظيمها بالتعاون مع السلطات السعودية، إلا أن التدهور الأمني والسياسي، وتوتر العلاقات بين النظام والمملكة العربية السعودية، أدى إلى منع السوريين في مناطق سيطرة النظام، من أداء فريضة الحج لحوالي 12 عاماً.

تكاليف الحج والضغوط الاقتصادية

وإلى جانب العقبات السياسية، شكل الوضع الاقتصادي عائقاً كبيراً أمام السوريين الراغبين بالحج، حيث وصلت التكاليف في مناطق سيطرة النظام إلى ما بين 85 و200 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 7500 إلى 13,000 دولار أمريكي، بينما كانت التكاليف أقل في مناطق المعارضة. كما ألزمت الحكومة السورية في نظام الأسد الحجاج بدفع الرسوم والتكاليف بالنقد الأجنبي، مما زاد من الأعباء المالية عليهم.

وبعد إعادة فتح العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية، أصبح للسوريين فرصة أكبر لأداء فريضة الحج هذا العام، بعد سنوات من الحرمان والمعاناة، وهو ما يبعث الأمل لدى الكثيرين من الراغبين في تأدية هذه الشعيرة المقدسة.

شارك