جسر – دير الزور (محمد جنيد)
أجرى وزير الصحة الدكتور مصعب العلي يوم الجمعة، زيارة إلى محافظة دير الزور، للاطلاع على الواقع الصحي في المحافظة وبحث سبل تطويره، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي هناك.
وكان في استقبال الوزير، محافظ دير الزور غسان السيد أحمد، حيث قاما بجولة تفقدية شملت عدداً من المستشفيات والمراكز الصحية، من بينها مشفى الشهيد أحمد فتيح (المعروف سابقاً بمشفى القلب)، الذي سيتم ترميمه قريباً، ليعاد تشغيله ويباشر بإجراء عمليات القثطرة القلبية.
ورافق الوزير في جولته كل من مدير الصحة ونقيب الأطباء في المحافظة، حيث التقى بالكوادر الطبية العاملة واستمع إلى احتياجاتهم والمشكلات التي يعانون منها، لا سيما النقص الحاد في الأطباء والأجهزة الطبية الحديثة، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية الصحية نتيجة القصف السابق الذي تعرضت له المدينة.
وتعاني دير الزور من تحديات صحية جسيمة، حيث لا يعمل من أصل 10 مستشفيات إلا اثنان فقط، كما أن نسبة فاعلية مراكز الرعاية الصحية، البالغ عددها 106 مركزاً، لا تتجاوز 19%.
ويزداد الوضع سوءاً في ظل تلوث المياه في بعض المناطق، ما أدى إلى انتشار أمراض مثل التهاب الكبد A، وسط نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
وأفاد مسؤول في مديرية الصحة بأن وزارة الصحة تبذل جهوداً حثيثة لدعم المرافق الصحية، خاصة بعد توقف بعض المنظمات عن تقديم المساعدات، مع التركيز على تأمين الأدوية والتجهيزات الطبية الأساسية.
كما يتم العمل على تنظيم ورش عمل بالتعاون مع المنظمات الدولية، لمناقشة سبل دعم القطاع الصحي، ومكافحة الأمراض المنتشرة، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، بما يضمن بيئة صحية أفضل للمواطنين.
وتُشير المعطيات إلى بوادر أمل قادمة، حيث يجري العمل على مشاريع جديدة وتوسعات في المرافق الصحية، إلى جانب إطلاق حملات توعية ودعم متزايد من الجهات المحلية والدولية للقطاع الصحي السوري.
