جسر- (خاص)
تستعد الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا لاستقبال وفد من السويداء بهدف الخضوع لدورة تدريبية حول “الإدارة الذاتية”، وفق ما أفادت به مصادر خاصة لصحيفة “جسر”.
وعلى الرغم من أن الوفد لم يصل بعد، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أجرت الترتيبات اللازمة لاستقباله، بما في ذلك توفير الإقامة ووضع منهاج التدريب، الذي من المقرر أن يجري بعيداً عن الإعلام.
تأتي هذه الزيارة في سياق جهود مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) لتعزيز تقاربه مع المكون الدرزي في السويداء، حيث قام وفد من المجلس قبل أسابيعـ بزيارة السويداء والتقى شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز، حكمت الهجري، وناقش الجانبان أهمية تعزيز السلم الأهلي ورفض العنف، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية كأولوية لا بديل عنها.
ووفقاً لبيان صادر عن المجلس، فقد تطرق اللقاء إلى الرؤى المستقبلية لبناء دولة سورية جديدة قائمة على أسس مدنية وديمقراطية، مع التشديد على ضرورة تحقيق المواطنة المتساوية وفصل السلطات لضمان عدالة المؤسسات وحياديتها، كما شدّد المجتمعون على ضرورة تسليم السلاح للدولة، ممثّلة بالجهات القانونية، ولكن بعد تشكيل حكومة انتقالية شاملة، ووقف القتال في جميع أنحاء البلاد.
وفي ظل المساعي الرامية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السورية، برزت أخبار عن اتفاق محتمل بين حكومة دمشق من جهة، و”قسد” والسويداء من جهة أخرى، وحظيت بترحيب شعبي، إلا أن الأحداث المؤسفة التي شهدها الساحل السوري و”الإعلان الدستوري” الذي أصدرته الإدارة السياسية الجديدة في دمشق، أعاد الخلافات إلى الواجهة، حيث اعتُبر إقصائياً للمكونات السورية العرقية والدينية، مما يعكس استمرار التعقيدات السياسية في المشهد السوري، رغم التحركات التي تسعى إلى إيجاد حلول مستدامة.