جسر – متابعات
شهدت الحدود اللبنانية – السورية تصعيداً عسكرياً خطيراً، مساء الأحد، حيث استهدف الجيش السوري، مواقع ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالمدفعية الثقيلة والراجمات الصاروخية، وذلك رداً على حادثة اختطاف وتصفيّة ثلاثة جنود سوريين داخل الأراضي اللبنانية.
وأكدت قناة “الإخبارية” السورية أن وزارة الدفاع السورية قصفت تجمعات حزب الله على الحدود السورية – اللبنانية، في تصعيد غير مسبوق للعلاقات بين الطرفين.
ووفقاً لمصادر إعلامية سورية ولبنانية، فإن الفرقة 52 التابعة للجيش السوري استخدمت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لاستهداف مواقع ميليشيا “حزب الله” داخل الأراضي اللبنانية، خصوصاً في المناطق الحدودية المتاخمة لمحافظة حمص.
وأفادت تقارير إعلامية بحدوث حركة نزوح واسعة من القرى الحدودية بين سوريا ولبنان، نتيجة القصف المكثف الذي ينفذه الجيش السوري على مواقع “حزب الله”، كما أشارت إلى وصول تعزيزات عسكرية سورية تباعاً إلى الحدود في ريف حمص، استعداداً لأي تطورات ميدانية إضافية.
من جانبه، نفت ميليشيا “حزب الله”، في بيان رسمي، أي علاقة له بمقتل الجنود السوريين، مؤكدة أنها “ليست طرفاً في أي أحداث تجري داخل الأراضي السورية”، إلا أن مصدراً في وزارة الدفاع السورية شدد على أن الجيش سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل الميليشيا، مما يفتح الباب أمام مزيد من التوتر العسكري بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث يتزايد القلق من تحول الاشتباكات الحدودية إلى مواجهة عسكرية أوسع بين الجيش السوري وحزب الله، المدعوم من إيران، ومع استمرار القصف وتعزيزات الجيش السوري على الحدود، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات تصعيد أكبر خلال الأيام المقبلة.