“الصحة” تطلق حملة لتعزيز اللقاحات الروتينية للأطفال السوريين بالتعاون مع “يونيسيف”

شارك

جسر – عبد الله الحمد

أطلقت وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، حملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال، ومتابعة الأطفال المتسربين دون عمر خمس سنوات.

وتبدأ الحملة في 21 نيسان الجاري وتستمر حتى 30 من الشهر نفسه.

وفي إطار التمهيد للحملة، نظّمت الوزارة ندوة تعريفية في وزارة الإعلام، جرى خلالها تسليط الضوء على أهمية الحملة، وأهدافها، وتعليماتها، ورسائلها، إضافة إلى توزيع الأدوار بين الجهات المعنية وتفعيل دور الإعلام في التوعية بأهمية اللقاحات.

وتهدف الحملة إلى خفض معدلات الإصابة والوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، من خلال توفير اللقاحات التي تعزز مناعتهم ضد أمراض متعددة مثل شلل الأطفال والسل والكزاز والحصبة والحصبة الألمانية والدفتيريا والنكاف والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي، والأمراض الناتجة عن المستدمية النزلية، كالتهاب السحايا، وذات الرئة، وإنتان الدم، والتهاب الأذن الوسطى.

وأوضحت الدكتورة رزان الطرابيشي، مسؤولة برنامج التلقيح الوطني الموسع، أن “الحملة تستهدف الأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات، وتهدف إلى تقييم حالتهم التلقيحية”.

وأكدت أن “الحملة ستشمل نحو 3.2 مليون طفل، وستوفر اللقاحات اللازمة، خصوصاً للأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة منذ ولادتهم، لتزويدهم باللقاحات الأساسية المجانية والفعالة والموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية”.

ولفتت أن “الأعراض الخفيفة مثل الرشح أو الإسهال أو الحمى البسيطة لا تمنع من التلقيح، وأن عدم استكمال اللقاح يعتبر بمثابة عدم تلقيه”، مشيرة إلى أن الحملة ستشمل أيضاً إعطاء فيتامين A للأطفال بجرعات مناسبة لأعمارهم.

وتوقعت الدكتورة الطرابيشي أن يتم تلقيح أكثر من 250 ألف طفل، سواء من الفئات الروتينية أو المتسربة أو “زيرو دوز”، بالإضافة إلى تحري الحالة التلقيحية لنحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة.

من جانبها، تحدثت الدكتورة لمياء أبو عجاج، معاونة مدير برنامج التلقيح الوطني ومسؤولة الترصد، عن آلية تنفيذ الحملة وتعليماتها، مشددة على أهمية إيصال رسائل التوعية عبر وسائل الإعلام لضمان تحقيق أهداف الحملة.

أما الدكتورة منال كامل، مسؤولة التواصل في برنامج اللقاح الوطني، فأكدت على أهمية الدور الإعلامي في تعزيز وعي الأهالي، وتسليط الضوء على أهمية التلقيح للأطفال لضمان صحتهم وسلامتهم.

وفي السياق نفسه، أشار مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام، زيدان باكير، إلى أن الوزارة تسعى لتنظيم الجهود الإعلامية ودعم الحملة عبر رسائل توعية موجهة إلى المجتمع المحلي، للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي حول أهمية اللقاحات.

وتُعد هذه الحملة الأولى من نوعها التي تُنفذ بعد التحرير وسقوط النظام البائد، وتشمل جميع المحافظات السورية، وستُنفذ عبر 1094 مركزاً صحياً ثابتاً، و82 مركزاً محدثاً، بالإضافة إلى 1008 فرق جوالة، ويشارك فيها أكثر من 10,863 عاملاً صحياً، لتغطية كافة المناطق المستهدفة.

شارك