جسر – ريف دمشق
شهدت بلدة جديدة الفضل، الواقعة في ريف دمشق الجنوبي، والتي يسكنها أهالي الجولان والعديد من المهجرين من دير الزور والرقة ومخيم اليرموك، حملة أمنية مكثفة لملاحقة فلول النظام السابق ومكافحة انتشار المخدرات في المنطقة.
وكانت قد عانت البلدة خلال سنوات النظام السابق من الإهمال وقلة الخدمات، كما شهدت مظاهرات واسعة ضد النظام، الذي ارتكب مجزرة بحق سكانها، وبعد سنوات الحرب، تفاقمت المشاكل الأمنية وانتشرت ظاهرة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها بين المراهقين بشكل خاص.
مع تفشي الجريمة وازدياد الشكاوى، فرضت الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة، اليوم الخميس، حظر تجوال بدأ الساعة 7:00 صباحاً، حيث انتشر الأمن العام في شوارع البلدة بهدف تمشيط المنطقة من فلول النظام السابق، وإلقاء القبض على تجار المخدرات والمروجين، ومصادرة الأسلحة والممنوعات المنتشرة بين بعض الأفراد.
وتمكنت القوى الأمنية، بمساعدة الأهالي، من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات، إضافة إلى بدلات عسكرية وأعلام تعود للنظام السابق، كما نفذت مداهمات لمنازل عدد من المتهمين، أبرزهم:
حسام سعيد: تاجر مخدرات معروف في المنطقة.
المدعو “شهاب”: ضبطت في منزله أسلحة متنوعة، من بينها سيوف ومسدسات.
المدعو “الحجر”: عُثر لديه على كميات كبيرة من المخدرات والممنوعات.
وانتهى حظر التجوال عند الساعة 2:00 ظهراً بعد تمشيط المنطقة بالكامل.
وفي سياق متصل، ذكر مصادر أهلية من البلدة، أن بعض رجال الشرطة والأمن واللجان الشعبية في النظام السابق كانوا متورطين في تجارة وترويج المخدرات، وهو ما أدى إلى انتشار الظاهرة بشكل واسع خلال السنوات الماضية.
وتأتي هذه الحملة استجابة لمطالب السكان بحماية أبنائهم والحفاظ على أمن المنطقة، وسط توقعات باستمرار العمليات الأمنية لملاحقة باقي المتورطين، في المستقبل القريب.