وتقول خوانيتا نيتلا إن “قدرتها على العناية بالمرضى الذين هم على حافة الموت ساعدها في التأقلم مع أزمة وباء كورونا”.
فبسبب الارتفاع الكبير في عدد المصابين الذين يدخلون إلى المستشفى، أصبح من الضروري زيادة عدد الأسرة في قسم العناية المركزة من 34 إلى 60 سرير.
وتقول خوانيتا “في الحالات الاعتيادية، تخصص ممرضة واحدة لكل مريض في وحدة العناية المركزة، ولكن الآن نضطر إلى تخصيص ممرضة واحدة لكل ثلاثة مرضى” مضيفة “وإذا استمر الوضع بالتدهور، ستصبح النسبة ممرضة واحدة لكل ستة مرضى”.
ظهرت عند بعض الممرضات اللاتي يعملن في فريق خوانيتا أعراض الإصابة بالفيروس مما اضطرهن إلى عزل أنفسهن في دورهن، وتقوم إدارة المستشفى باعادة تدريب ممرضات أخريات للعمل في وحدة العناية المركزة.
وتقول خوانيتا “قبل بدء العمل، نمسك بأيدي بعضنا البعض ونقول “حافظن على أنفسكن”، وتراقب كل منا الأخريات ونتأكد من أن الجميع ترتدين القفازات والأقنعة الواقية وغيرها من الملابس الواقية بشكل صحيح”.
وتسجل وحدة العناية المركزة حالة وفاة واحدة في اليوم، وهو عدد يفوق بكثير المعدل الذي كان سائدا قبل انتشار الوباء الحالي.
وتصف خوانيتا الأمر بـ “المرعب”، وباعتبارها رئيسة ممرضات، عليها في بعض الأحيان إخفاء مخاوفها عن الآخرين.
تقول “أعاني من الكوابيس، ولا أستطيع النوم. أشعر بقلق من الإصابة بالفيروس. الكل مصاب بالفزع”.
اضطرت خوانيتا إلى التوقف عن العمل لعدة شهور في العام الماضي بعد إصابتها بالتدرن الرئوي، وتعلم بأن قدرة رئتيها قد تقلصت.
وتضيف “يقولون لي بأني لا ينبغي أن أعمل، ولكن هذا وباء خطير، ولذا أضع مخاوفي جانبا وأقوم بواجبي”.
وتتابع “عند نهاية دوامي، أفكر بالمرضى الذين توفوا وهم تحت عنايتي، ولكني أحاول تجنب التفكير بذلك عند خروجي من المستشفى”.
(منذ تحدثت خوانيتا نيتلا إلى بي بي سي، طلبت منها إدارة المستشفى البقاء في بيتها بسبب حالتها الصحية السابقة. ولكنها ستواصل دعم وحدتها عن طريق أداء الواجبات الإدارية من البيت.)