جسر – متابعات
في تطور غير مسبوق منذ قرابة خمسة عقود، عبر وفد يضم نحو 60 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، يوم الجمعة، خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وانتقل الوفد في ثلاث حافلات تحت حراسة مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، قبل أن يتوجه شمالاً إلى بلدة جولس القريبة من طبريا، لزيارة مقام النبي شعيب ولقاء الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، حسبما أكد مصدر مقرب من الوفد.
من جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن وفداً من رجال الدين الدروز السوريين دخل إسرائيل صباح الجمعة في زيارة خاصة لمقام النبي شعيب في الجليل، في خطوة نادرة لم تشهدها المنطقة منذ عقود.
وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذا الأسبوع عن السماح للعمال الدروز من سوريا بدخول إسرائيل، وهي خطوة قد تمثل انفتاحاً محدوداً للحدود بين الطرفين لأول مرة منذ عقود.
ويعيش في إسرائيل عدد قليل من أبناء الطائفة الدرزية، في حين يقدر عدد الدروز المقيمين في الجولان المحتل بنحو 24 ألف شخص.
وكانت إسرائيل قد احتلت الجولان السوري خلال حرب 1967، ثم أعلنت ضمه بشكل أحادي في عام 1981، وهي خطوة لم تحظَ باعتراف دولي أو أممي.
وكانت قد أعلنت الحكومة الإسرائيلية في الأول من آذار أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس أصدرا تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن بلدة جرمانا الدرزية في ضواحي دمشق، تحسباً لأي تهديد محتمل من القوات الحكومية السورية الانتقالية.
